المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2023

المقدمة

هل تخيلت يومًا أن السيارات قد تصبح جزءًا من ثقافة الشعوب، تعبّر عن روحهم، أذواقهم، وخفة ظلهم؟ المصريون والعرب فعلوها! فمن شوارع القاهرة المزدحمة إلى صحاري السعودية الشاسعة، ومن أزقة دمشق العتيقة إلى طرقات الخرطوم الترابية، ولدت علاقة فريدة بين الإنسان والسيارة، علاقة تتجاوز كونها وسيلة نقل لتصبح مرآة تعكس ثقافة الشعوب وحسها الإبداعي. في هذه المدونة، ننطلق في رحلة ممتعة لاستكشاف كيف أحب المصريون والعرب سيارات بعينها وأطلقوا عليها أسماء وألقابًا طريفة ومميزة. ستتعرف على قصص مذهلة مثل سيارة "الزلموكة" في مصر، و"فرخ الشبح" في السعودية، و"التاتشر" في السودان، و"لبوة" في ليبيا. ستجد أن كل اسم يحمل وراءه قصة، وربما طرفة، تنبع من البيئة المحلية والظروف التي أحاطت بظهور هذه السيارات. هذه الدراسة لم تكن سهلة، فقد استغرقت مني عشر سنوات من البحث والسفر بين محافظات مصر، وامتدت لتشمل بلاد العرب من الخليج إلى المحيط. اكتشفت خلالها أن هذه العلاقة المدهشة بالسيارات ليست حكرًا على المصريين، بل هي جزء من روح وثقافة العالم العربي، حيث لكل بلد طريقته الخاصة في...

ألقاب أطلقها المصريون على السيارات

صورة
متسوبيشي لانسر :  تعتبر اللانسر من السيارات الشعبية في مصر ، و هي من السيارات القليلة التي احتفظت بلقب لكل جيل منها بداية من الجيل الثالث 1988 و حتى الجيل الثامن 2020 م  * لانسر عيون صفية :  من1988 حتى 1993 و سميت بهذا الاسم لتشابه كشافاتها الأمامية و سحبة اضواء الإشارة الجانبية مع عيون الفنانة المصرية الجميلة صفية العمري . * لانسر بطه :  وهي الجيل الرابع من لانسر من 1993 حتى 1996 و اغلب الظن أن تسمية البطة جاءت أن هذا الموديل بدا اعرض من سابقة . * لانسر كرستالة :  و هي الجيل الخامس من لانسر من 1996 حتى 1999 و سميت بهذا الاسم لأن اضوائها الأمامية و الخلفية  بها عواكس كرستالية بداخلها . * لانسر مكوه :  وهي الجيل السادس من لانسر من عام 2000 وحتى 2003  و ترجع التسمية لهذا الشبه بين السيارة و مكواة الملابس الشهيرة  * لانسر بومة :  وهي الجيل السابع من لانسر من عام 2004 وحتى 2008 و ترجع التسمية للتشابه بين اضواء السيارة الامامية و عيون طائر البومة . * لانسر شارك أو القرش :  وهي الجيل الثامن و الاخير من لانسر و سماها المصريين بهذا الاسم نس...

أول حادث سيارة في مصر

صورة
 اول حادث دهس لسيارة في مصر كان سنة 1903 عندما قرر الأمير عزيز حسن  السفر بسيارته من القاهرة إلى الإسكندرية ، في مسافة تتجاوز ال 200 كلم ، و ذلك بصحبة الأمير محمد علي توفيق ، في رحلة استغرقت أكثر من عشر ساعات ، بسرعة أقل من 20 كلم ، و ذلك لأن الطرق في ذلك الوقت لم تكن معبدة و مجهزة لاستقبال السيارات التي كانت لاتزال غريبة على المصريين في ذلك الوقت ، و في طريقة للاسكندريه أتلفت سيارة الامير العديد من الزراعات ، و دهست عددا من الطيور و حيوانات الفلاحين ، الذين بدورهم حاولوا التعدي على الأمير ، لولا أن الأمير عزيز حسن بادر بتعويض الفلاحين بالمال ، فكانت هذه الرحلة أول رحلة سفر داخل القطر المصري باستخدام السيارة ، وكانت رحلة مكلفة للأمير. أما اول حادث تصادم مروري في مصر فكان في العام 1904، عندما اصطدمت سيارة الأمير محمد علي توفيق بعربة تجرها الخيول كانت محملة بالاخشاب ، و حدثت تلفيات كبيرة بسيارة الأمير ، كما أنة أصيب بإصابات بالغة ..

السيارة في مصر بين الاتوموبيل و العربية

صورة
تعود جذور كلمة "أوتوموبيل" في مصر إلى أوائل القرن العشرين، حيث بدأت البلاد تتواصل مع العالم الخارجي وتتبنى أحدث الابتكارات التكنولوجية. كان المصريون أول من استقبلوا السيارات في افريقيا و الشرق الاوسط, عبر الاتصالات مع الدول الأوروبية، خاصة فرنسا وبريطانيا، حيث كانت كلمة "automobile" تُستخدم بشكل واسع في وسائل الإعلام والصناعة هناك. ومع دخول السيارات إلى السوق المصري وتطور البنية التحتية الحديثة، بدأ المجتمع يُعرّف هذه المركبات بمصطلح "أوتوموبيل"، ايضا من خلال الاعلام و منشورات الدعاية للسيارات الجديدة في الصحف و المجلات المصرية. ومن الجدير بالذكر أن زواج شاه إيران من الأميرة فوزية نهاية الثلاثينات كان له دور مهم في انتشار هذه الكلمة بين المصريين؛ إذ أن الإيرانيين كانوا يستخدمون مصطلح "أوتوموبيل" بشكل كبير في ذلك الوقت ،كما ان الاميرة فوزية كانت معروفة بحبها للسيارات . مع اخيها الملك فاروق في احد القصور الملكية في سيار استون Austin 7 انجليزية الصنع موديل 1922 . مع زوجها الثاني الدبلوماسي المصري اسماعيل شيرين و ابنتيها و في الخلفية سيارة...