المقدمة
هل تخيلت يومًا أن السيارات قد تصبح جزءًا من ثقافة الشعوب، تعبّر عن روحهم، أذواقهم، وخفة ظلهم؟ المصريون والعرب فعلوها! فمن شوارع القاهرة المزدحمة إلى صحاري السعودية الشاسعة، ومن أزقة دمشق العتيقة إلى طرقات الخرطوم الترابية، ولدت علاقة فريدة بين الإنسان والسيارة، علاقة تتجاوز كونها وسيلة نقل لتصبح مرآة تعكس ثقافة الشعوب وحسها الإبداعي. في هذه المدونة، ننطلق في رحلة ممتعة لاستكشاف كيف أحب المصريون والعرب سيارات بعينها وأطلقوا عليها أسماء وألقابًا طريفة ومميزة. ستتعرف على قصص مذهلة مثل سيارة "الزلموكة" في مصر، و"فرخ الشبح" في السعودية، و"التاتشر" في السودان، و"لبوة" في ليبيا. ستجد أن كل اسم يحمل وراءه قصة، وربما طرفة، تنبع من البيئة المحلية والظروف التي أحاطت بظهور هذه السيارات. هذه الدراسة لم تكن سهلة، فقد استغرقت مني عشر سنوات من البحث والسفر بين محافظات مصر، وامتدت لتشمل بلاد العرب من الخليج إلى المحيط. اكتشفت خلالها أن هذه العلاقة المدهشة بالسيارات ليست حكرًا على المصريين، بل هي جزء من روح وثقافة العالم العربي، حيث لكل بلد طريقته الخاصة في...